هذه القصة تصلح لان تكون فلم رعب من الطراز الاول . فقد تشد القارئ وتضعه في حالة حيرة تارة وخوف تارة اخرى . فالكاتب ينقل القارئ من واقع الى تصوير سينمائي ، ثم الى واقع مرير . فقد بدات القصة بمرور رجل وتطورت الاحداث بجو ماطر ليعطي المشهد ضبابية قاتمة . بدات بوجود لص وسرعان ما تطورت الى مشاهد دامية ، والشرطي الواقف المتفرج يجعل القصة اكثر غرابة ، فتارة تصدق المشهد وتعيشه كحقيقة وطورا تكذبه وتقول انه مجرد فلم سينمائي . اما الأمطار فقد أضفت على المشهد نكهة خاصة وزادته قساوة مما جعلت القارئ يعيش حالة خوف حقيقية ، ولكن وجود الحبيبين او العاشقين نقلنا الى حالة خاصة جداً بعيدة عن الدم والعنف الذي كان يجري في ساحة المشهد ، مما أعطى صورة العنف استراحة قليلة وللمشاهد كذلك . ولكن ظهور الرجل العملاق والذي ظنوه انه المخرج المنقذ كان اللغز الكبير في هذه الاحداث . فقد زاد علامات الاستفهام بعد رحيله فلم يكن المخرج ولم يكن المنقذ . فهذا الفلم الحقيقي دارت أحداثه في ساحة واقعية وأناس حقيقيين ومأساة جدية . بالنسبة لي فقد أحببت هذه القصة فقد استطاع الكاتب ان يسيطر على احاسيسنا ويجعلنا نعيش المشهد بكل تفاصيله من دون ملل .
No comments:
Post a Comment