Sunday, April 28, 2013

أوديب ضد أيوب: قضية فلسفية


أوديب ضد أيوب: قضية فلسفية
الناس يقولون يا صبر ايوب اذا إصابتهم مصيبة . فالنبي ايوب كان مثالا كبيرا للبلاء والصبر . فقد عاش سنين طويلة من عمره معذبا بأمراض شديدة وفقر كبير . وكل الناس من حوله تركته وخافت منه الا زوجته فقد ساعدته كثيرا وصبرت معه . ورغم المصائب التي نزلت عليه كان دائماً صبورا متوكلا على ربه ولم يتركه أبدا . فالله أعطاه لصبره الرزق والشفاء وأعاد له حياته الجميله والسعيدة
وأما اوديب فقد كان مجيئه لهذه الدنيا شؤم على والديه كما تنبأ الكاهن الذي ذهبوا اليه . مع انهم ابعدوه عنهم واعطوه لأناس فقراء يربونه ويأخذونه ولدا لهم . وعندما كبر عرف انه سوف يكون مصيبة على والديه هذا ما قاله الكاهن له فحاول الهروب من قدره ليتفادى المصائب التي كانت سوف تحل عليهم . فقد قرر الهروب الى طيبة وهي بلد والديه الحقيقيين ، وفي الطريق الى طيبة واجه رجل وقتله ولم يكن يعرف انه أباه الحقيقي ووصل الى طيبة وتزوج من امه وهو لم يكن يعرف انها امه واصبح ملكا على طيبة وانجب اولاد منها وعندما عرف من هم والديه الحقيقيين قرر ان يعاقب نفسه فقد انتزع عينيه واصبح أعمى بعد ان كان يرى وعاش بقية عمره هكذا.
برايي ان الانسان يجب ان يصبر على كل شي ويتوكل على ربه ليساعده  وان لا يستسلم هذا ما أراه في قصة النبي ايوب . اما اوديب  فإن القدر كان ملاحقه مع انه لم يعيش مع والديه الحقيقيين فقد حصل كما تنبأ الكاهن لهما فقد قتل أباه وتزوج امه ولم يقدر احد ان يغير هذه النبوة
فمن سخرية القدر ان النبي ايوب كان مستسلم لقدره ومسلما لربه وقد لاقى نهاية سعيدة ومرضية وأما اوديب فقد حاول ان يهرب من قدره ولكنه لم يقدر لان النبوة كانت لا بد ان تتحقق وقد تحققت ولاقى نهاية صعبة ومريرة

No comments:

Post a Comment